السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأنا سلسلة قبل ذلك تحمل نفس الإسم موجهة للأخوات
ونظراً لأن الرجل هو صاحب القوامة فى البيت
ولأن هناك صور عجيبة أيضاً لأزواج هم السبب الأول فى مشاكل البيوت
كما أن هناك زوجات هم السبب الأول فى مشاكل البيوت
وجدت أنه لابد من عرض صور ليقف الأزواج أمامها فربما تحرك فيهم خيراً
فيصلحون أنفسهم
نسأل الله أن يملأ بيوت المسلمين سعادة ووداً وطاعة وبراً
إنه هو الولى الحميد
وتحت عنوان هل تقبلت الخير بلطف؟!!!
نبدأ.......
ونستعرض بعض هذه الصور العجيبة والمواقف الغريبة
(غريبة لكنها موجودة وبنسب متفاوتة)
صورة (1):
الزوج جالس على مكتبه فى العمل ومعه فى نفس الغرفة عدة أصدقاء فتحوا الحوار عن أحد الأمور التى طائل من الحديث حولها مثلاً عن الكرة....
قال هذا الزوج سمعتم ما سمعته أمس من أحد الأصدقاء؟
رد عليه أحدهم فقال بالتأكيد تقصد إنتقال اللاعب (بشكش كشرى) من نادى (السد العالى) لنادى (الحديد الغالى) فرد عليه (علية الطلاق) ما هيحصل.
يرد عليه آخر فيقول (علية الطلاق) أنا متأكد إنه هيحصل.
فقال الزوج إنت ياعم هتألف؟!!!!!!
اللى بقلك عليه إسمعه أنا متأكد ( تكون مراتى طالق ) لو اللى قلته غلط.
صديق آخر يرد ياعم أنا (تكون مراتى طالق) لو اللى إنتوا الإثنين صح
أنا سمعت إن (بشكش كشرى) هيعمل إعتزال قريب دى حلاوة روح ياعم.
* قد تكون الصورة غريبة فى سياقها لكن المقصود بها تجسيد هذا الزوج المستهتر الذى ما يتقى الله فى زوجته ويجعل الطلاق فى كل كلمة وفى كل موضوع يتكلم فيه!!!!![/size
[size=21]يارجال المسلمين ألا تتقوا الله؟!!!!!!
نستكمل اليوم بإحدى الصور التى بدأناها للأزواج بقصد أن يقفوا عندها ويحاسبوا أنفسهم
هل الزوج من هذه الصور؟
هل تحققت فيه نسبة ما من صورة معينة ذكرناها؟
هل تحققت فيه عدة صور من جميع ما سنذكره؟
فيقف الزوج
ويراجع نفسه
ويصلح من نفسه
ويستقيم ليستقيم البيت.
صورة(2):
بدت الزوجة مؤخراً فى حالة إيمانية أفضل بكثير من ذى قبل فبعد أن أصبح لها علاقات بأخوات من المسجد ممن كانوا يصلين معها فى رمضان وممن عرفتهن فى الدروس التى يلقيها أحد الدعاة المجتهدين بالمسجد القريب منها أثر فيها الأمر بشكل جيد ودفعها للإلتزام.
فى بادىء الأمر كانت لا تعبأ بأمر دينها ولا تراعى أى ضوابط شرعية.
كانت فى ذلك الوقت تضع الزينة والعطر وتخرج دون مبالاة أصبحت حريصة الآن على نقابها وقفازيها تهتم بعفتها جداً وكذلك كانت ترفع صوت راديوا إذاعة (الإف إخص) بالأغانى والموسيقى طول الليل والنهار الآن أشرطة التلاوات والدروس وقناة الرحمة الفضائية (أى نعم أقوم بالدعاية للقناة) وبرامجها أصبحوا أفضل ما تحب سماعه ومشاهدته.
رجع الزوج فى هذا اليوم من العمل فوجد صوت التسجيل (الكاسيت) وكان صوت الشيخ محمود المصرى من شريط (أختاه ماذا قدمتى لدين الله) فلما خرجت له الزوجة لتقل له مرحباً بالعودة قدمت بالخير أجرى الله الحق على يديك واستعملك فى الخير.
رد الزوج بإنقلاب بغيض فى وجهه وبقوله (ايه ايه هو شغلانة إنتى هتقولى لى شعر كل ده عشان تقولى لى حمد الله على السلامة امشى كده روحى هاتى الأكل أنا جعان)
أجابت الزوجة إن شاء الله خمس دقائق ويكون الأكل معد لك.
الزوج: (خمس دقايق ليه إمال بتعملى إيه طول النهار؟)
الزوجة: الخمس دقائق فقط للتحضير ووضع الطعام!!!!
الزوج: (آه ما إنتى قاعدة طول الليل والنهار تسمعى لى فى الشيوخ وبقيتى حاجة غريبة)
الزوجة: الغريب هو ما كنت فيه أنا قبل ذلك من عدم مراعاة مرضاة الله.
الزوج: (إمشى كده من قدامى ... إنتى هتعملى لى فيها شيخة)
الزوجة: شيخة!!!
الزوج: (أيوة لا تصدقى نفسك قوى كده وتعيشى الدور)
الزوجة: الله يهدينا جميعاً.
الزوج: ليه هو أنا مجنون.
الزوجة: ما قلت ذلك أبداً ..... أنا ذاهبة لأحضر الطعام.
الزوج: وبعدين تعالى هنا إنتى مش ناوية تجيبيها البر بالنقاب بتاعك ده (العيال) أصحابى كلوا وشى بيقولوا إنت مش عارف تحكم بيتك مراتك إتغيرت وهتعلمك الأدب من جديد.
الزوجة: هذه عفة...ولا عليك من كلام أحد...أريد أن أتأسى بأمهات المؤمنين خير لى ممن كنت أتأسى بهم فى أيامى الفائتة غفر الله لى ما كان وهدانى وعافانى.
الزوج: مش قلت هتعملى لى فيها شيخة (روحى هاتى لى آكل ...أنا مش فايقلك...بدل ما أمد إيدى عليكى... وأضربك)
الزوجة وقتها ذهبت فى سكوت وأتت للزوج (هداه الله) بالطعام.
* لن أنهى هذه الصورة لغرض وهو أن أجعل هذه الصورة من الحياة مفتوح نهايتها أمام من يقرأها فقد يتصور البعض هداية الزوج وقد يتصور البعض إستمراره فى جمود القلب والتعجرف وارتكاب حماقات أكثر وكذلك استمراره فى الإستهزاء بزوجته بعد أن من الله عليها بالإلتزام.
وأريد أن يتصور كل زوج فيه بعض هذه الصورة كيف تكون نهاية هذه الصورة؟!!! وهل هذه طريقة حياة؟!!!
إن أشد شىء غرابة فى الأمر أن الزوج قبل ذلك ما كان يعترض الزوجة حين كانت تضع الزينة والعطر وترتكب المحرمات من استماع للغناء والذهاب هنا وهناك.....
أما حين إلتزمت بدينها وأرادت العفة أصبح هو أول من يقف أمامها!!! ويستهزأ بها!!!
فيارجال المسلمين .... ياأزواج المسلمين إتقين الله فالنساء أوصانا بهن النبى (صلى
الله عليه وسلم) خيراً وأفرد لهن كلاماً فى خطبة الوداع قبل موته.
ونستمر فى سرد الصور السيئة لنوقف عندها الأزواج كى يصلحوا من أنفسهم
ومع صورة جديدة وبالطبع كما عودتكم هى موجودة فى الواقعصورة (3):
بعد جلسة طويلة مع الأصحاب خارج البيت وما اعترى الجلسة أى تعكير فقد كانت كلها ضحك فى ضحك ولم تفارق الإبتسامة وجه الزوج أبداً.
عاد الزوج للبيت وبمجرد دخوله من باب البيت انقلبت ملامح وجهه وتغيرت تغيراً شديداً ملحوظاً كأنه تلقاه شيطانه (سبحان الله).
نادى على الزوجة بصوت مرتفع (فين الأكل).
أجابت الزوجة: فقط دقائق ويكون جاهز.
قال الزوج: ليه دقايق (إنتى معندكيش دم).
قالت الزوجة: جازاك الله خيراً.
قال الزوج: إنتى يا.......(سب وكلام قبيح) بتاخدينى على قد عقلى.
قالت الزوجة وهى تنصرف فى هدوء: نعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
قال الزوج: (أنا بقيت الشيطان بتاع البيت) وقام بجذبها جذبة شديدة ولطمها بيده على وجهها مع عدة خبطات أخرى (كأنه يلاكم أحد الملاكمين) ثم رماها على الأرض رمية شديدة.
وتركها وولى مع إحساس بالتباهى بما فعل وهو يبرم شنباته (مع أن النبى وصى بحف الشارب)
والتف الأولاد حول أمهم التى (ألقاها أبوهم!!) على الأرض يبكون على حال أمهم فى منظر تتقطع له الأكباد.
عذراً
الصورة هذه المرة محزنة ومؤثرة
لكنها واقعية
هذا الزوج الذى ما اتقى الله فى زوجته, ويظن أن الرجولة بالضرب حتى من غير سبب!!!
وأيضاً نرى مثل هذا الزوج خارج بيته ضاحكاً منطلقاً لا تفتر شفتاه عن الإبتسام والضحك وداخل بيته (الله المستعان) ولا حول ولا قوة إلا بالله!!!
فياأزواج المسلمين ياأصحاب القوامة اتقوا الله واعلموا أنكم مسؤولون بين يدى الله عن أهليكم.
