غزوة العشيرة
سببها وموقعها فى آخر جمادى الأولى وبعد عودته فى أول الشهر من غزوة بواط بلغ النبى (صلى الله عليه وسلم) أن أكثر من عير لقريش - أى قوافل تجارية - ذاهبة إلى الشام فعزم على السير إليها لعله يظفر ببعضها . فخرج (صلى الله عليه وسلم) بعد أن استخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد ، وأعطى اللواء عمه حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه . وسار حتى نزل العشيرة من بطن ينبع ولم يلق من عيرات قريش ولا عيراُ لفواتها ولكنه (صلى الله عليه وسلم) وادع فيها بنى مدلج وحلفاءهم من بنى ضمرة فكان فى ذلك خير للإسلام والمسلمين فأقام بالمنطقة بقية جمادى الأولى وليالى من جمادى الآخرة وعاد إلى المدينة ولم يلق كيدا من أحد والحمد الله رب العالمين
غزوة الأبواء
سبب الاسم: كانت هذه الغزاة المسماة بالأبواء أو ودان لقرب مابين الأبواء وودان ، إذ مابينهما من مسافة قد لاتزيد على ستة أميال .وهى أول غزوة غزاها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكانت فى صفر وسببها أنه (صلى الله عليه وسلم) بلغه مرور عير لقريش بالأبواء ووجود بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة فى المنطقة فخرج لذلك بعد أن استخلف على المدينة سعد بن عبادة رضى الله عنه . ولما وصل إلى ديار بنى ضمرة وادعته هذه القبيلة بواسطة سيدهم وصاحب الأمر فيهم مخشى بن عمرو الضمرى . وفاتت عير قريش . فعاد (صلى الله عليه وسلم) ولم يلق كيداً غير أنه أقام بالأبواء بقية صفر وعاد في ربيع الأول وكان لواؤه (صلى الله عليه وسلم) فى هذه الغزوة أبيض يحمله عمه حمزة رضى الله عنه
|