السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم اكتب لكم عن شخصية ممن هضم التاريخ حقها ولم يعطيه المؤرخين حقه على الرغم من انه من القواد المسلمين العظماء انه الملك العادل نور الدين محمود بن عماد الدين زنكى .
ولد نور الدين محمود سنة 511 هجرية وكان ابوه عماد الدين زنكى من القواد المسلمين الذين لهم دور كبير فى قتال الصليبين.
وقد نشاء نور الدين فى جو مشحون بالجهاد فتربى على القيادة والسياسة الحربية وبعد وفاة والده حمل راية الجهاد من بعده فدخل نور الدين حلب وانطاكية واقام فيها السنة وغير البدعة التى كانت لهم فى التأذين كما بنى فيها المدارس والجوامع وطهر الكثير من بلاد المسلمين من دنس الصليبين، وارسل ثلاث حملات الى مصر بقيادة اسد الدين شريكوه عم صلاح الدين الايوبى وكان صلاح الدين مرافقا للحملات الثلاث ونجح نور الدين فى انقاذ مصر من ايدى الصليبين ومن ايدى الدولة الفاطمية شيعية المذهب، بعد ان تحول الشعب المصرى الى شيعة.
واغلق الجامع الازهر حتى لايدرس مذهب السنة وعندما تولى اسد الدين امور الحكم فى مصر اعاد فتح الجامع الازهر وتم اظهار السنة فى مصر وعادت مصر الى تبعية الخلافة العباسية سنية المذهب.
اما عن سيرة الملك العادل نور الدين فيقول عنه ابو الحسن بن الآثير : (لقد طالعت سير الخلفاء جميعهم من المتقدمين والمتأخرين فلم اجد بعد الخلفاء الراشدين وعمر بن عبد العزيز احسن سيرة من الملك العادل نور الدين ولا اكثر تحريا للعدل منه فقد قصر ليله ونهاره على عدل ينشره وجهاد يتجهز له ومظلمة يزيلها وعبادة يقوم بها اما عن عبادته وزهده فكان مع سعة علمه وملكه لايأخذ من اموال المسلمين حتى يجمع الفقهاء يستفتيهم فان قالو اخذ، ولم يلبس حريرا ولافضة ومنع من شرب الخمر فى بلاد المسلمين وعاقب على شربها ومنع من ادخالها الى البلاد الاسلامية وكان يحد فيها حدها الشرعى وكان االناس عنده سواء فقضى المك العادل نور الدين عمره فى الجهاد ونشر السنة والعبادة وازهد فى ماعند الملوك فرحمه الله رحمة واسعة وطيب الله ثراه على مقدم للاسلام والمسلمين).